@عبودي@ __________
عدد الرسائل : 289 العمر : 41 الموقع : في الرمال جالس أسبح الهوايه : شاب فله المزاج : سكران على طول تاريخ التسجيل : 23/11/2008
| موضوع: لاعبون «مقالب» الأحد نوفمبر 30, 2008 12:14 pm | |
| طلال الحمودكان الله في عون متابعي كرة القدم السعودية، الذين أصيبوا بالغثيان طويلاً، بسبب ظهور بعض اللاعبين الأجانب في المباريات المهمة بمستوى متهالك، يؤكد أن إدارات الأندية جنت على فرقها بالتعاقد مع أشباه محترفين، لا يمتلكون من القدرات ما يشفع لهم باللعب في دوري الأرياف، بعيداً عن قدرتهم على إمتاع المتابعين وتقديم فائدة تذكر للأندية التي تكبدت خسائر مالية بملايين الدولارات من أجل أن تستوردهم إلى الملاعب السعودية.وسابقاً كان الموسم الرياضي يعج باللاعبين الأجانب الذين أثبتوا حضوراً لافتاً وأسهموا في تحقيق الانجازات المحلية والإقليمية والقارية، غير أن الحال تغيرت في الموسمين الأخيرين، وبات من الصعب أن تنعت لاعباً مهاجراً بأنه مؤثر أو حتى ملفت للنظر، على رغم أن الصرف على التعاقدات تضاعف كثيراً، وأن اللاعبين الأجانب الذين وصلوا إلى الملاعب السعودية أكثر شهرة من سابقيهم.ولو تحدث رؤساء الأندية بصراحة لأجمعوا على أنهم لا يمتلكون أدوات صحيحة للتعاقد مع اللاعبين الأجانب، وأنهم يميلون دائماً إلى تصديق وسطاء التعاقدات، فضلاً عن حرص رؤساء الأندية على البحث عن لاعبين مشهورين، حتى لو كانت فترة صلاحيتهم على وشك الانتهاء أو منتهية بالفعل، رغبة في أن تنال الصفقة نصيباً وافراً من الأضواء وعبارات الثناء لرئيس النادي ومعاونيه، وهو المهم دائماً لمسيري الأندية.والغريب في الأمر أن فريقاً يصارع من أجل البقاء في الدوري الممتاز كالنصر لم ينجو من رغبة مسؤوليه في الحصول على نصيبهم من الأضواء، حتى لو كان الثمن التعاقد مع البرازيلي «المتهالك» دينلسون على حساب حال فريقهم الفنية. والنصراويون وغيرهم من أحباء الشهرة والأضواء اعتبروا أن مجرد التعاقد مع لاعب عالمي يعتبر بطولة بحد ذاته، حتى ان لم يقدم ذلك اللاعب فائدة تذكر.والحال نفسها تنطبق على الاتحاد الذي تفنن مسؤولوه في الركض وراء لاعبين مشهورين، لا يستحق بعضهم مجرد الجلوس على مقاعد البدلاء، وتكفي الاتحاديين ندماً الحال الهزيلة للاعبين البرازيليين فاغنر واوليفيرا، اللذين تسببا في تراجع أداء الفريق وتردي نتائجه.وما ينطبق على النصر والاتحاد ينطبق على الأهلي والهلال وبقية الأندية بدرجة أقل، خصوصاً أن بعض مسؤولي تلك الأندية بحثوا عن حاجة فرقهم للاعبين مؤثرين في مراكز معينة، ولم يبحثوا عن رغبتهم في الأضواء والشهرة. ومع الأسف وعلى رغم مرور سنوات طويلة على تجربة الاستعانة باللاعب الأجنبي، إلا أن مسؤولي الأندية لم يستفيدوا من تراكمات التجربة، وواصلوا التخبط ما بين حاجة أنديتهم الفعلية تارة وما بين رغبتهم في الأضواء وتلاعب سماسرة اللاعبين تارة أخرى، ويبقى المتابعون وجماهير الأندية في انتظار عودة اللاعبين المؤثرين إلى الملاعب السعودية، حتى إن كلف الأمر المطالبة برحيل المهووسين بالشهرة والباحثين عن الأضواء.
* نقلاً عن صحيفة "الحياة" اللندنية
|
| |
|